آراء الطلاب
كانت تجربة المحاور فريدة من نوعها في كل المراحل التي مررنا بها، ابتداءً بالهيكل أو المنهجية التي اعتمدت البناء قبل الرد، مرورا بالمقررات الثرية بالمعلومات، وانتهاء بالنتائج المتمثلة في الآثار الروحية والعملية.
قبل صناعة المحاور كانت مجهوداتي في مجال نقد الإلحاد مفرقة هنا وهناك، وكانت اجاباتي على الشبهات اشبه ما تكون بالاجابات الاستنباطية، كما أنه من حين لآخر يظهر لي ضعف الجواب ولا استطيع تحديد موطن الضعف فيه بالضبط.. ولعل حسنة المحاور في هذا المجال كانت الأكبر، فقد صرتُ احترس في ردودي من العشوائية في الترتيب، واعتمد على شواهد لها أساساتها الكبرى التي تُرد إليها.. لم يعد من الصعب أن اكتشف خطأ المخالف لي في استدلاله، وعدتُ اكثر حرصًا على إلزامه بأقواله وبيان تهافت منظومته.. لم أعد أكتفي بالدفاع وانما اوجّه السهام نحو الأسس، صرت انقدُ ردّي قبل رد المخالف وأوازن بينهما، واصنّف من يحاورني وأتخير الاسلوب الملائم له.
في المحاور قرأت أكثر عن عباقرة الاسلام، استمتعت بالكدّ الذهني الذي جعلني آلَف كلام ابن تيمية رحمه الله، وعشت مع الشافعي في عبقريته الفقهية، وعاينت منهج الشافعي والطوفي ونقد المسيئين لفهم منهجهما.. من الناحية العلمية اخذتُ فكرة عامة عن ابرز النظريات المعاصرة التي يستند عليها غالبية الملحدين، وفي الفلسفة تجولت بين أروقة المدارس الفلسفية لأجدها قائمة على جرف هار، وأن تكامل المنظومة الإسلامية لا مثيل له ولا أفضلية لغيره.. وأختم بالشكر لطاقم إدارة البرنامج على مجهوداتهم وقربهم من الطلاب والطالبات، ويكفي أنهم كانوا سببا بشكل او بآخر في تأطير حوار دار بيننا وبين أحد اللاأدريين حتى أسلم قبل أيام والحمد لله.
نصيحتي لطلبة المحاور المتخرجين ألا يتقوقَعوا بين الكتب والمحاضرات، وليعملوا على نشر ما تعلموه بكل الطرق المتاحة لهم، وليعملوا على أن تبلغ سرعة انتشار الحق مثل ما بلغت سرعة انتشار الباطل أو على الأقل ليقتربوا من ذلك.. لا يجب ان تضيع هذه الشهور والمجهودات سدًى، نريد أن نلمس اثرها في مجتمعنا وابنائنا مستقبلا.. لنهيء لهم بيئة امنة من الشبهات بعلمٍ لا بجهل، ولكي نواجه كل من يعترض على كون الإيمان قضية غير مبرهنة أننا نملك من البراهين ما نقيم به الدين إلى قيام الساعة، وأن نواجه المخالفين بالحجج بالعلم لا بالجهل والمغالطة..
وفقكم الله وسددكم جميعا ، آمين!
السلام عليكم. اشكر القائمين على البرنامج ولولا الله ثم انتم لما وصلت -واعتقد اني اتكلم باسم كثير من اخواني هنا- الى هذا المستوى من اليقين والوعي.
والله لاني كنت في ضياع والبرنامج كان منقذ من الضلال جزاكم الله عنا كل خير واشكر اخواني هنا وكل من افادنا بصغيرة او كبيرة والشكر يصل حتى لمن لم يقدم فائدة هنا، لان توعية النفس بحد ذاتها فائدة للمجتمع ككل لا اريد الاطالة والسلام عليكم.
على مشارف أبواب النهايات عادة ما تسيل الدموع،وتُحزَم الحقائب ،ويبدأ كلُ واحدٍ يجمعُ شتات ذكرياته و يلملم بقاياه فيلقي بها في جيبه ليمضي بعدها في دروب الفراق بعزمٍ خائر و همة باردة. لكن الأمر هنا مختلف :
فعلى مشارف نهاية المحاور أرى الجموع حولي تمتطي جواد التحدي ، وأرى عيونهم تبرقُ عزيمة و صموداً .. فتلك قد لبست دروعاً "سابغات" وأقبلت بكل قوةٍ وصلابةٍ ،وكأنها تقول في قرارةِ نفسها "لن تضيع الأجيالُ الناشئة و فيّ عرقٌ ينبض" والأخرى قد حملت في يديها "النبأ العظيم" وتعاهدت مع الصحبِ أن تبثَّ نوره أينما حلّت.
أراقبُ بكل جوارحي كيف لذلك الفارس أن ينتشل قوماً من "غواية فكرية" عملَ أعداؤنا على دسّها فينا حتى باتت ينابيعنا ملوّثة بها ، فلا يكلُّ هذا الفارس ولا يملّ بل كلما هبت رياح التعبِ يزداد نشاطاً .
وأرى بين هذي الجموع أحفاد ابن تيمية الذين أنجبتهم رحم العلم ، يحملونَ في صدورهم هما عظيماً ، ويتعاهدون ألا يركنوا للكسل والفتور . وفي تلك الزاوية يخَيَّل لي جمعاً من الناس يتوسطهم شيخٌ جليل وفي يديه قائمة يشرحها لمن حوله: (هكذا تألق جيل الصحابة،وهذه أبرز الأدلة العقلية على وجود الله،وهذا مدخلنا في فهم نظرية المعرفة ، وتلك براهين النبوة ....) كلهم أهل نشاطٍ وعملٍ دؤوب ، كيف لا وهم يدركون تمام الإدراكِ أن المعركة حاسمة ،وأن لا مجال للتقصير؟ ترجعُ بي الذاكرة أشهراً قلائل ،لأقف على بوابات الدخولِ فأتذكر فرسان المحاور السابقين حينَ أقبلنا ،فرأينا وجوههم مبتسمة ، وعيونهم متلألئة مشرقة بلذة الإنجاز والنجاح ،وهم يرفعون لافتات استقبلونا بها :
"أنتم في ميدانٍ مبارك،فلا مجال للتقصير"
واليوم أجدُني لا أملكُ إلا أن أسأل الله الإخلاص لهذا الركْبِ المبارك ثم مزيدا من التقدمِ وكثيرا من النجاح .
وأن يجعلَنا الله أهلاً لنصرة هذا الدينِ وحمل لوائه.
مازلت أستثير الشرارة الأولى التي تنقدح في عقلي لتؤجج شعلة هذا المقال ، وما زلت أحاول تذكر البدايات المترددة في هذا البرنامج ..
قبل ما يقارب الثمانية أشهر .. وفي لحظة من اللحظات الفارقة في عمري المعرفي ، وعلى غير العادة وقفت قليلاً أتأمل ذلك الإعلان الذي الذي فروده - مشتقة من forward - أحدهم وربما دون اكتراث ؛ لم يكن من عادتي الاهتمام بالروابط ولم أكن ألقي بالاً لقروبات الواتس أب ولم تثر فضولي في يوم من الأيام إعلانات البرامج العلمية عبر شبكات التواصل ، كنت أعاملها تماماً مثل فكرة التسوق عبر الانترنت التي أعارضها وبشدة ، ولأني كنت منخرطاً في بضعة دروس علمية - يومية ودورية - أثني فيها الركب وأحمل فيها الدفاتر والكتب ، فقد كنت ألقي بكل البرامج الانترنتية عرض سلة المحذوفات وربما أحياناً أحكم عليها بالحذف المؤبد من أول وهلة!
لكن ذلك الإعلان كان مختلفاً أو ربما كان مزاجي العلمي حينئذ هو المختلف .. شاركت في البرنامج مشاركة المستكشف لا المتلهف وبدأت فيه بداية المتوجس لا المتحمس ، وكانت البداية مع كتاب "سابغات" الذي جعلني أعترف كم هو قوي ضعفي وكثيف تجردي من كل ما أدفع به غوائل شبهاتٍ وعواصفَ أفكارٍ قد تدهمني على حين غِرة ولو كنت في بروج مشيدة وحراسات مشددة ، تصيب في مقتل وكل مصيبة في الدين فهي مصيبة جلل .. تتابعت بعد ذلك الكتب والمقررات التي وُضعت في نسق محكم وبرنامج ملهم تبدأ بتعزيز اليقين وإظهار محاسن هذا الدين ، تنقلك من إيمان "فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" إلى إيمان الدليل والحجة والبرهان ، تملأ عقلك بأدلة النقل والعقل التي تدل على وجود الله تعالى وعلى وجوب إفراده بالعبادة ، تستثير مكامن الفطرة وتفتح عينيك على دلائل الإحكام والإتقان والعناية ، تبني بناء المعرفة الذي تتكامل فيه لبناته وتتوافق فيه أركانه على نحو مدهش وترتيب مبدع ، حتى إذا استوى هذا البناء على أساسه وأركانه وتسرب العجب إلى بانيه وسكانه ، وضعت أمامك علامة تحذير تنبهك - بكتاب أو محاضرة - إلى أمر خطير ؛ ذلك أن أساس السلامة في هذا الدين هو التسليم لله رب العالمين ، ولعلي لا أبيح سِراً إن قلت أنه من المحاضرات التي شدتني في هذا البرنامج وأخذت بمجامع عقلي وروحي وعصفت بنفسي وجعلتني أتضاءل وأنكمش أمام قامات الصحابة وجيلهم = محاضرة "هكذا تألق جيل الصحابة " والتي كررت سماعها سبع مرات أو أكثر ..
هي خمسة مستويات أو تزيد تجعلك تواقاً للمعرفة ، تحس بحاجة ملحة للقراءة ونهم شديد للمطالعة وإحساس عظيم بالتقصير في الدفاع عن هذا الدين وإبراز عظمته وجماله ؛ "ياله من دين لو كان له رجال" عبارة أعدت قراءتها وكأني لم أرددها أو أقرأها من قبل .. عبدالله العجيري ، أحمد السيد ، سعود العريفي ، سلطان العميري ، عبدالله القرني ، فهد العجلان ، سامي العامري ، منذ السقار ... أسماء حفرت في تكويني الثقافي أخاديد وتقشت على صخر فكري نقوشاً لا تتغير مع مرور الأيام ولا تنمحي مع تصرم الأعوام .. العمر لا ينتهي ما دامت آثارك باقية ، وحسناتك لا تتوقف ما دامت مآثرك زاكية "صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" ..
هذا الدين لا يحتاجك بقدر حاجتك له ، والدفاع عنه ليس ترفاً أو نافلة بل هو شرف وفريضة ، وسينتصر بإذن الله فكن أحد أسباب نصره وعلوه ، وستبدد أنواره ظلمات الجاهلية الحديثة فكن ممن يوقد إحدى شموعه أو بعضها ، واقرأ وتذكر وردد (والله متم نوره ولو كره الكافرون) .
الحديث عن برنامج صناعة المحاور حديث ذو شجون ، وكيف لا يكون !! وقد ملأ النفس بأحاسيس جميلة وأفكار عظيمة ورؤى طموحة .. وقفت حيناً من البرنامج ؛ أتأمل ما مضى وما بقي ، واتسائل كيف كنت وماذا أصبحت وإلى أين أسير .. تسربت حينها إلى فكري رؤية مفادها :
أن من بدأ البرنامج في غُرة رجب الماضي لم يكن أنا ومن سينهي البرنامج - إن شاء الله - ربما لن يكون من يقف الان في منتصفه .. وهاأنا على مشارف خط النهاية ولعلي أنكر أشياء كثيرة من ثقافة وأفكار ومشاريع وأهداف من كان يستعد على خط البداية ومن وقف عندما انتصف المسير يسترد أنفاسه المتقطعة .. تغيرني مستويات البرنامج كما تتغير أوراق الأشجار بتغير فصول العام ومواسمه ، وكما تتغير بذرة سنبلة تسقى بالماء وتولى بالرعاية والعناية حتى تستوي وتثمر سنابل كثيرة وفي كل سنبلة حبات أكثر وأكثر ..
لكل هذا وغير هذا أقول لنفسي ناصحاً ولزملائي الذين أكرمهم الله بإنهاء هذا البرنامج وقطف ثماره (كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده) وأقول لهم مذكراً بقوله تعالى :
( هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم)
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات:
اللهم اجز جميع من قام وسعى في هذا البرنامج خير الجزاء واجعل الجنة داره ووالديه ...
لم اكن لأنظر لما يُبث حولي من الإعلام بنظرة ايمانية صادقة وعقيدة راسخه تجعل الامور تتجلى عياناً بياناً لي .. ويتضح كيد الكائدين وإفساد المفسدين لأفكارهم الإلحادية و نظرياتهم الباطله والتي يريدون بثها لإفساد الحق و تدمير عقيدة و افكار شباب هذه الأمة ...
بحمد الله وجدت في هذا البرنامج ماكان يحيك في الصدر منذ سنوات من رغبة في رؤية الحق حقاً - وان يمُن الله علي - ويرزقني إتباعه ومن رؤية الباطل باطلاً ويرزقني إجتنابه ... لقد دخلت البرنامج لأدفع عن نفسي هواها و اعرف شبهات الشيطان فأجتنبها ... فوجدت نفسي - ولله الحمد - تسير مطمئنة نحو الحق ... كنت سابقاً ابحث عن ذاتي في دورات التنمية البشرية و دفعت الآلآف لأحقق الاطمئنان النفسي و السكون الداخلي و اوقف تأنيب الضمير على كل خطأ و ذنب ارتكبه - وان كانت ولله الحمد ليست بالذنوب العظيمة والكبيره - ولكنه ولله الحمد كان دافعاً و صوتاً خفياً يهديني لما وصلت له الآن بفضل الله سبحانه .... ومن باب من لايشكر الناس لايشكر الله .. و إعطاء كل ذي حق حقه .. وجب علي ان اشكركم وادعي لكم واسأل الله لنا ولكم السداد والثبات في الامر والعزيمة على الرشد ... وان يجعل جزاؤكم الفردوس الاعلى من الجنه .... ودمتم ساعين للخير بإذنه .
لا أخفيكم .. أن من كرامة الله عليّ في صناعة المحاور أني أقرأ وأقرأ وأتجاوز الساعه والساعه والنصف وأن لم أبرح مكاني من غير ملل ولا سأم . وقد كنت فيما سبق في القراءة الحرة لاأستطيع أن أتجاوز العشر صفحات والجلوس للقراءة لأكثر من ربع ساعة أعدها من العجايب والإنجازات . صناعة المحاور أدبني فأحسن تأديبي :heart: ولله الحمد من قبل ومن بعد . من باب وأما بنعمة ربك فحدث
لالسلام عليكم أحببت أن أكتب هذه الكلمات التى وردت في خاطري أثناء مدارستي لهذه المادة الكريمة من رد الشبه حول الوجود الإلهي سبحانه وتعالى عما يقولون علو كبير. عندما أقرأ الاعتراضات هذه أقول في نفسي كيف يكون الرد عليها من الشيخ الجليل ، مع أن الإنسان السوى في فطرته يعلم حقيقة زيف هذه الإعتراضات الباطلة والزئفة والهشة في حقيقتها، فعند قرأتي للرد أحياننا تدمع عيني وأجد حلوة في صدري لما أجده من عظمة الله وكرمه وكمال فضله علينا ولساني يلهج بقول لا إله الإ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. بأحمد الله على هذا العلم الذي وفقني الله للعلم به وأسأل الله الكريم أن يجعله حجة لي لا علي..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لوجدتُ الإعلان قدراً على إحدى قنوات التيليغرام الدعوية لم يكن لدي تصور كامل لما ينتظرني ... لكنّ انتشار الضلال أخافني على نفسي ... فقلتُ هاكِ الطريق فتزوّدي... لم أدرِ كيف تقلبت الأيام بصحبة المقررات.. ولم أعِ كيف رسمت على صفحة قلبي سموّها.. وحفرت في عقلي يقينها .. علّ أصدق ما يصف حالي .. دمعات أواريها فأغلبها حينا وتغلبني أحياناً.. كلما رددت شيئا من أذكاري.. بقولي: " رضيتُ بالله رباً ... وبالإسلام ديناً ... وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً" يقينٌ وسعادة واطمئنان.. أتمنى أن أنادي في أهل الأرض أني قد رضيتُ والله رضاً يملأ قلبي وعقلي.. فلك الحمد يا ربي .. ومثلها حالي عند تكراري : "اللهم إني أصبحتُ (أمسيتُ) أشهدك وأشهد حملة عرشك .. وملائكتك وجميع خلقك ... أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك" فجزاكم الله عنا خير الجزاء وأعاننا الله لإكمال المسير ... لنزداد يقيناً على يقين ...
لمن أروع ما يحدث للمرء وهو ينساب مع مقررات صناعة المحاور أنه يكثر من مراجعة قراءاته الاوليه فيثنيها فيستبين له ما لم يستبن له عند القراءة الاولى فيستبشر لما يجده من بصائر في الفهم واليقين .. فيقبل مشتاقا لمزيد قراءة فيستنير القلب بنور اليقين ... ويتثبت من حقائق الايمان ما لم يكن يتحقق منه من قبل ... وفي هذا المستوى تحديدا وبعد ما اُوقفنا عليه من غنى القرآن بالدلائل العقلية على صحة الاعتقاد علم المرء كم فاته من انوار الايمان التى تتجلى في كتابه عندما نرد اليه ورودا صحيحا فيكون شاغلنا الاول هو بناء الايمان من خلال القرآن .. وندرك ساعتها مدى الرحمة والحكمة في ان يشرع الله لنا عدم هجر القران والمداومة على تلاوته بشرط التدبر لينفتح له اقفال القلوب ( افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) فاللهم لك الحمد .
هنا المتنفس حقا.. أنا لا أدري كيف سيكون الحال بعد أن ننهي هذا البرنامج؟! إنني أفر من كل هذا الباطل الذي يملأ الخارج إلي هنا.. أراقب الهمم..ويشجيني الحرص علي المضي قدما والتغلب علي كل عقبة تطرأ فأتنفس وأشعر أنه ربما ثمة أمل في الأفق.. يستعمله الله لزهق الباطل ونحره هنا المتنفس حقا.. تمم اللهم علينا فضلك.. واستعملنا لنصرة دينك ولا تقبضنا إلا وقد ادخرترلنا عندك عمل ذب نفرح به يوم لقياك
في المستوى الثاني كان همي الوحيد هو إكمال المادة مع إتقانها كان الغالب فيها أمور سبق أن درستها إلا نظرية المعرفة و المزالق ماشعرت بلذة ما قرأته كما أشعر بهذه اللذة والسرور الذي يراودني اﻵن بعد إتمامي لمقرر المستوى الثالث خاصة اﻷدلة العقلية النقلية على أصول اﻹعتقاد وما زاد سروري أني بدأت أتدبر أكثر عندما اقرأ القرآن في اﻵيات خاصة التي مرت علينا في أدلة الربوبية وتوحيد العبادة رغم أني درست عقيدة ولمدة سبع سنوات في الجامعة لكن هنا التركيز أكثر على أدلة توحيد الله وربوبيته. الحمدلله على نعمة العلم ومهما تعلمنا تبقى أمور كثيرة لا نعلمها جزى الله خيرا القائمين على البرنامج ومن ألف الكتب وشرحها ومن وقع اختياره عليها كمنهج. اللهم اجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا
لأساتذتنا الأجلاء القائمون على برنامج صناعة المُحاور باذلو الجهد في أن يتعلم المسلم أصول دينه وثوابته وكيفية الرد على الشبهات ... قناديل نورنا في الظلام أنتم .. جزاكم الله عنا كل الخير .. هذا بدءاً أما بعد وبعد تحية الإسلام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ... لقد كان للمستوى الأول وقع خاص على قلبي وعقلي وبينما كنت أتخبط في ظلمات الشك التي أوهمونا بأنها سبيل إلى الوصول إليه سبحانه يقينا توحلت قلوبنا في وحل الحداثة والمادية والعلمانية وخضنا دون أدنى وعي مع الخائضين خوضا في وحل الجهل به .. عفى الله عنا ... جاءت أدلة وجود الله ونبوة محمد صلَ الله عليه وسلم سراجا منيرا يبين ما عُميت قلوبنا عنه ... وأتى التالي من المستويات وكانت نظرية المعرفة من دكتورنا أطال الله في عمره حاضرة في عقل قلبي منذ دورة البناء الفكري التي أضاءها بعلمه في بلده الثاني السودان ... فصار جلياً ما استشكل لي ... وكانت النزعة العلموية تزيح الستار عما خُفِيّ علينا منها.
لألِفتُ #صناعة_المحاور حتى أصبح جزء من يومي بل جزء مني.. كل يوم أكتشف جهلي وأزداد به تعلقاً وانبهاراً نظرتي للحياة تغيرت! أصبحت أردد بيقين:(رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً) كل صفحة تُشوِّق للتي تليها، لما فيها من قوة الأدلة، وتنوّع في الحُجّة، فعلاً ديننا متكامل.. الحمدلله على نعمة الإسلام. كلي أمل بالذي وفقنا للدخول في صناعة المحاور أن يرزقنا الانتفاع والنفع والفهم والتغيير في حياتنا وحياة غيرنا!. وأن يوفقنا حتى نهاية البرنامج -فشكراً لكل من قام بهذا البرنامج وأعدّه وكتبه، محتوى جيد، وتسلسل رائع، كل مادة تُمهد لما بعدها. ذكركم الله في الملأ الأعلى، وآمنكم يوم الفزع الأكبر جزى الله مشايخنا كل خير ومن أعان ومن أملى ومن كتبا